إشكالات فلسفة التربية

   إنها مبحث معرفي يعبر عن التقاء الفلسفة والتربية لكونهما يتخذان معا من الإنسان ووجوده ومجمل حياته الإنسانية هاجسا لهما؛ فالتربية – كما يقول كانط- هي التي تجعل الإنسان إنسانا, كما أن الفلسفة قد عرفت بتفكيرها النقدي والشمولي والعقلاني في قضايا الإنسان بهدف تحسين  شروط عيشه. لكن ما طبيعة قضايا فلسفة التربية؟ وما نوعية إشكالاتها؟ وما الذي يميّزها؟
     
   لتحديد إشكالات هذا المبحث المعرفي سأشير إلى مثال توضيحي, فمثلا عندما يتساءل أحدنا قائلا كم الساعة؟ فإن الفلسفة تتساءل بكيفية أخرى لتقول ما هو الزمن؟ وتساؤلها هذا يخص الزمن في علاقته بنا وبحزننا وفرحنا وبحياتنا وموتنا وبوجودنا ومصيرنا. الحال ذاته بخصوص فلسفة التربية, فهي لا تتساءل عن كيف نعالج عسر القراءة؟ ولا عن الكيفية السليمة لصياغة مقرر دراسي؟ وإنما تتساءل عن قيمة ومعنى فعل معرفة القراءة؟ عن ما يستحق أن يدرس ولماذا؟ إنها لا تبحث عن الوسائل الناجعة لفعل التربية بقدرما تتساءل عن معنى هذا الفعل وغاياته وماهيته وحقيقته؟ إنها تطرح أسئلة من قبيل ما غاية التربية؟ لأجل ماذا نمارس هذا الفعل؟ كيف تتحدد ماهية التربية؟ ماذا ننشد من وراء فعل التربية؟
     

  إن نظير هذه الإشكالات هو ما يسمح بالولوج إلى مجال فلسفة التربية ويجعل من حديثنا في صميم فلسفة التربية.
 لتحميل الموضوع كامل على شكل ppt إضغط الرابط التالي :




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الولايات المتحدة الأمريكية قوة اقتصادية عظمى: درس PPT

تأثير الإجابات الجماعية في العملية التعليمية ـ التعلمية داخل الفصل الدراسي